فلسطين اليوم: وكالات
يستعد خبراء الفلك لمتابعة حدث فريد من نوعه لن يتكرر مرة أخرى إلا في عام 2287 وهو اقتراب كوكب المريخ بشكل كبير من الأرض.
ويقول المتخصصون إن المسافة بين الكوكبين ستكون 55,67 مليون كيلومتراً فقط يوم الأربعاء 27 أغسطس/أب 6 رمضان 1430هـ وهو اقتراب ليس له مثيل طوال القرون الـ 600 السابقة.
وتعد هذه المسافة قريبة جداً مقارنة بما كان عليه الأمر منذ 6 أشهر حين كانت المسافة خمسة أمثال المسافة المتوقعة الأربعاء.
وحسب ما أكدته الدراسات، فسوف تستمر رؤية كوكب المريخ طوال الليل من الأرض حيث سيشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروقها، وسيكون أقرب ما يمكن إلى الأرض في الساعة ( الخامسة و51 دقيقة بتوقيت غرينيتش ) حين يبعد عنها مسافة 55 مليونا و756 ألفا و800 كيلو متر.
من ناحية أخرى، قال أستاذ الفيزيائية الشمسية، مايلز ستاندش، من قسم بحوث الشمس والفضاء بمعهد Jet Propulsion الأمريكي، إن قرص الكوكب سوف يغطى مساحة 25.1 ثانية قوسيه على صفحة السماء، وسيكون ألمع وأكبر من أي وقت مضى، وبذلك يمكن للتلسكوبات متوسطة الحجم أن تظهر بعض الملامح السطحية للكوكب.
يذكر أن إدارة الفضاء والطيران ( ناسا ) أطلقت في وقت سابق قمرين صناعيين لاستكشاف كوكب المريخ، كما أنها تخطط لإطلاق قمر ثالث خلال العامين المقبلين.
أما اليابان فقد قامت بإرسال مركبة فضائية إلى المريخ عام 1998، غير أنها تواجه بعض المشاكل الفنية التي قد تمنعها من استكمال عملية الدوران حول الكوكب.
يذكر أن هذه العملية، التي تكلفت نحو 800 مليون دولار أمريكي، ليست الأولى من نوعها لاستكشاف المريخ.
فقد قامت الوكالة بـ12 محاولة للوصول إلى الكوكب، ثلاث منها فقط تمكنت من الوصول إلى هناك، غير أن أيا منها لم يتمكن من الهبوط على سطحه.